الجمعة، 7 سبتمبر 2012

رسالةٌ اُخرى في بريد الحبيبةِ ..




 
رِسالةٌ إلى ..
( من تسوّلتُ في قلبها )
لكِ .. يا أنتِ ..





*



ألم تقولي نحنُ روحٍ واحدة ..
وقلوبِنا صامدة ؟
ألَمْ نُقسمُ فِي إحدى اللّيالي
بِ أن لا ننقسِم نصفيّنِ ؟
إذاً لِم تجعلينني سَبباً
في ارتكاب أخطاؤكِ ..؟
فأنا لم أكُن هاوي
في عشقِي إيّاكِ
بل كُنتَ غارِقٌ بِِسحرِ عيناكِ
وذائِبٌ فِي زوبعةِ هَواكِ
ومُحترقٌ بكِ حَدّ الإنصهار ..
وإشتياقي لِلقاؤكِ
يُفترِضُ أن يُسمّى إعصار ..
وضُعفي لدفئ ِأحضانكِ
غاية الإستسلام والإنكسار ..
ألَم أقُل لكِ .....
لا تطرئيِ لي بكلماتٍ مُبهرجة ..
لا بأس تمرّدي ، لكن أهدئي
وتكلّمي بشفاهٍ مُبهجة ..
لتزرَعي براعُم الآمال
في صحراء وهمي ،
تكلّمي ، لتُرجِعي ربيعي
المُعتّق بعطر الذكرياتِ معكِ ..
قد لا تعلمين بأنّكِ تُعذّبينني ..
وتُجيدينَ وخزَ خنجرَكِ
في أحشائي ؟
وبغنج الأساليب تُشافينني ؟
*
لم أكتبُ رسالتي هذهِ
إلا لِأقولُ شيءٍ .. سوى ...
إن اقتربتُ منكِ .. إغتربت
وإن إبتعدتُ عنكِ .. نُفيت
وإن يُرضيكِ هذا ...
سَاُقرّرُ الإبتعادُ عنكِ ..
لكن متى ......؟
إن هدّم العُصفورُ عشّه
وهجرَ طيورهُ الصغارِ ..
وإن عتقَ الليلُ رقبة النهارِ ..
وإن تخلّوا الرّجالَ عن الخداعِ
ومارسوا عادات الصغار ..

وإن تخلنَّ النساءِ عن الثرثرة ..
وإن رأيتي في الصيف ليلةٍ مُمطرة ..
حينها سَاُفكرُ بِ التخلّي عنكِ ..!
 
 
 
 
:
 
حُرّرت ونُشرت بتاريخ 
  
2012/7/30
 
 
 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق